عقار الترامادول

عقار الترامادول



الترامال أو الأمادول أو الترامكس أو الألترادول عقار شبه أفيونى يستخدم للسيطرة على الآلام الشديدة والحادة مثل آلام الأعصاب والعضلات وآلام العمود الفقرى والتهاب المفاصل، كما يمكن أن يستخدم فى علاج الآلام الناجمة عن الجراحة وهو مسكن قوى جدًا من نفس عائلة المورفين وله نفس التأثير وهناك تحذيرات بشأن استخدام الترامادول من قبل المرضى، الذين كانوا مدمنين للكحول أو المخدرات.

ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من العقاقير فى تلك العائلة المورفينية التى تشترك فى نفس المفعول والتأثير ومن أشهر أفراد هذه العائلة الهيروين بمعنى آخر الترامادول ما هو إلا هروين ولكن أقل فى القوة لأنه أقل تمسكاً بالمستقبلات العصبية التى يعمل عليها الهيروين ولذا فإنه ليس من المستغرب أن نقول إن الترامادول هو بداية الطريق لإدمان الهيروين.

ولابد أن يعلم كل من يستعمل الترامادول وهو ليس فى حاجة له أنه يستعمل دواء ولأى دواء أعراض جانبية وفى الطب يتم الموازنة بين المخاطر المحتملة من الدواء مقابل الضرر والنظر فى البدائل العديدة قبل الاستعمال فما بالك بالذى يستعمل الترامادول بدون أى فوائد سوى الحصول على بعض الأعراض الجانبية والتى تشمل تأخير فى القذف أثناء الجماع، دوخة، صداع، دوار، نعاس، إمساك، غثيان، ارتباك، هلوسة، عصبية، رعشة، هرش، طفح جلدى، عسر هضم وانتفاخ،
وزغللة فى الرؤية.. صعوبة فى التنفس، خلل بالكبد، تشنجات، متلازمة ستيفن جونسون، قابلية للانتحار.

كما أن استعمال الترامادول لفترات طويلة مثلة مثل كل المسكنات يؤدى للفشل الكلوى.. والدواء يسبب التعود عليه
ويحتاج المريض إلى زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على التأثير المطلوب ومع تلك الزيادة فى الجرعات تزيد من احتمالية حدوث تشنجات مثل تلك التى تحدت لمريض الصرع.

قد يتسبب أيضًا فى تثبيط للجهاز العصبى والجهاز التنفسى مما يؤدى إلى صعوبة فى التنفس والغيبوبة والموت المفاجئ.

ومع الاستمرار فى التعاطى وحدوث التعود تظهر الأعراض الانسحابية والتى تكون خطيرة أيضاَ والتى تكون عادة مصحوبة باٍرتفاع ضغط الدم، التعرق، الأرق وعدم القدرة على النوم لأكثر من يوم، الأهوال الليلية، القلق، الرهاب، أزمات فى التركيز، تقلصات عضلية، مغص، حركات بسيطة لا إٍرادية، عدوانية، تهيج،فقدان الذاكرة المؤقت.

وللوقاية من إدمان الترامادول ينبغى أخذ الدواء فقط عندما تستدعى الحالة، لذلك يفضل أن يكون ذلك تحت رعاية الطبيب كما يجب استدعاء الطبيب إذا وجد أن هناك حاجة إلى أخذ جرعة إضافية من الدواء أو ملاحظة أى تغييرات أخرى غير عادية فى السلوك أو المزاج.. وينبغى أخذ الحبوب كما هى
وألا تكون سحقت أو مختلطة مع السائل الحقن أو عن طريق استنشاق، لأن ذلك يمكن أن يسبب ردود فعل تهدد الحياة
والموت.


بعد استعراض كل ما سبق إذن لماذا يستخدم معظم الناس حاليًا هذا المخدر الخطير؟ ولمناقشة ذلك وجد أن هناك العديد من الأوهام التى يجب أن تصحح مرتبطة باستخدام الترامادول ومن أهمها:
ـ الترامادول والفحولة الجنسية.

كثير جدًا من الرجال يستخدمون الترمادول بحثاً عن وهم الفحولة وإطالة اللقاء الجنسى، والحقيقة أن هذا العقار يمكن أن يطيل فترة الجماع عن طريق التأثير على إعادة نقل مادة السيروتونين إلى الموصلات العصبية وهى نفس الطريقة التى تعمل بها العديد من أدوية الاكتئاب التى تسبب إطالة مدة الجماع قبل القذف، إلا أنه من المهم أن مع الاستخدام المستمر للترامادول ولفترات طويلة يؤدى الترامادول إلى عدم القدرة على الانتصاب وبالتالى فشل كامل فى العملية الجنسية.

لذا ما الذى يجعل شخصاً وقوراً فى منصب مهم أوعادى يغامر باستخدام حبة الترامادول من أجل قضاء ليلة جنسية رغم أن خطورة الحبة السحرية دون الرجوع إلى الطبيب وخاصة إذا توافرت العديد من العقاقير ووسائل أخرى لمعالجة سرعة القذف بدون هذه الأعراض الجانبية ومن أبرزها التغيير السلوكى وبعض مضادات الاكتئاب والمنشطات الجنسية.
1) وهم النشاط
الترامادول بشكل عام مثبط ومهدئ للجهاز العصبى، عكس ما يعتقد العديد ممن يستخدمونه والحقيقة أنه مسكن للألم يقلل الإحساس جدا وبالتالى ممكن يسبب النشاط ولكن هذا التأثير يشعر به المدمن بسبب عدم الإحساس بالألم والتعب وليس كونه منشطًا فى حد ذاته.

وبعد استعراض كل ما سبق يبقى سؤال مهم جدًا لمصلحة من انتشار مثل هذا الوباء فى الشارع المصرى؟ ويتداول بدون أى إشراف أو رقابة حتى أن المدمنين لهذا العقار أصبحوا يشترون هذا العقار بأرخص الأسعار مثل الترامادول الصينى أو الهندى كما هو معروف بينهم بدون الداعى للذهاب للصيدليات أو بروشتة طبية ويستخدم فى المجاملات الاجتماعية وفى الرشاوى.. وقد طالعتنا الصحف فى الفترة الأخيرة أنه قد أحبطت الإدارة العامة للمخدرات محاولة شركة استيراد وتصدير لإغراق البلد بـ 37 مليونًا و700 ألف قرص من عقار «الترامادول» المخدر، وغلق‏26 ‏صيدلية مخالفة بالبحيرة ومن المعلوم أن نسبة ما يتم اكتشافه وضبطه من المخدرات لا يتعدى 10-15% من الكمية المهربة ولكم أن تتوقعوا الكمية المتوافرة فى الأسواق حاليًا.

لذا ندعو الله أن يحرس مصر وشبابها ورجالها من هذا الوباء، ونرسل برسالة لكل من له باق من ضمير وله يد فى انتشار هذا الوباء بأن يراعى الله ويعلم أنه يدمر هذا البلد ولكل من يستخدم الترامادول أن يستيقظ ويتخذ قرار التوقف عن التعاطى اليوم قبل غد وقبل أن يصبح البكاء بدون فائدة على ما فات



ترامادول





ترامادول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مميزات وعيوب غسالات الملابس الامامية و العلوية