إدارة الوقت ( الجزء الثالث ) - مضيعات الوقت
مضيعات الوقت :
كل الحضارات الانسانية أكدت على أهمية الوقت ، و كل الفلاسفة و الحكماء حذروا من خطر التفريط فيه و إضاعته ، وفى ديننا الإسلامى نجد ان الرسول صلى الله عليه وسلم أكد و بشكل كبير على خطورة الوقت بقوله (( نعمتان مغبون فيهما كثيرمن الناس : الصحة و الفراغ ))
ويقصد الرسول صلى الله عليه وسلم على أن هناك نعمتان من الله عز و جل من بهما على الإنسان لكنه لايستغلهما الاستغلال الامثل و هما ( الصحة و الوقت ) .
ليس هناك عاقل يبذر وقته ، ويضيع ساعاته ، لانه فى حقيقة الامر يقتل حياته ، أو كما قال العالم الجليل حسن البصرى : يا أبن أدم ، إنما أنت أيام ، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك ... و العاقل هو الذى يستغل وقته بشكل منظم و مثالى ، ولا يسمح للصغائر بأن تشغله ، وتستحوذ على عمره .
لماذا تضيع أوقاتنا ؟
إذا كان الوقت يمثل عاملا جوهريا للمرء منا فلماذا يضيع مغظم البشر أوقاتهم سدى ..
وبالنظر إلى واقع البشر نجد أن هناك عاملين أثرا بشكل كبير على الناس و دفعهم إلى ذلك التبذير المؤلم و هما ( القيم و العادات ) فأنت قارئى الكريم حصلت على اعتفاداتك من مصدرين أساسيين هما :
والديك : ما ردداه على أذناك عن الوقت و الطرقالتى بثوها لديك فى كيفية التعامل مع وقتك وكذلك عبر تعاملهم هم أيضا مع أوقاتهم ، و الملاحظ أن الاسرة التى تغرس فى أبنائها تنظيم الأولويات و التعامل الأمثل مع الوقت ، و تتعامل هى أيضا بشكل منظم و مرتب و غير مهدر للوقت تنشىء أبناء لديهم شعور باهمية الوقت و ميلا إلى عدم التفريط فيه و تضييعه . على العكس من ذلك الأسر التى تتعامل بفوضوية و عدم أكتراث بعقارب الساعة ، تغرس فى أبنائها الميل إلى تضييع الوقت ، و تقتل لديهم القيمة الحقيقة للزمن .
محيطك : أفراد العائلة - الجيران - وسائل الإعلام . باختصار المجتمع الذى نعيش فيه إن لم يكن لديه قناعه بأهمية الوقت فسينشىء يقينا أفراد غير منضبطين فى تعاملهم مع الوقت .
وللأسف الشديد نحن نعيش بهذه القيم و الاعتقادات و التى ورثناها من بيئتنا ووالدينا ، بل و نغرسها لا شعوريا فى أبنائنا ، ليصبح ميراثا صعباً ثقيلا يعمل عمله فى إعاقتهم عن التطور و التقدم .
ولكى لا ندور فى حلقة مفرغة كانت أحد أهم الخطوات التى أنصح بها فى كسر تلك القيم و الاعتقادات هى :
محيطك : أفراد العائلة - الجيران - وسائل الإعلام . باختصار المجتمع الذى نعيش فيه إن لم يكن لديه قناعه بأهمية الوقت فسينشىء يقينا أفراد غير منضبطين فى تعاملهم مع الوقت .
وللأسف الشديد نحن نعيش بهذه القيم و الاعتقادات و التى ورثناها من بيئتنا ووالدينا ، بل و نغرسها لا شعوريا فى أبنائنا ، ليصبح ميراثا صعباً ثقيلا يعمل عمله فى إعاقتهم عن التطور و التقدم .
ولكى لا ندور فى حلقة مفرغة كانت أحد أهم الخطوات التى أنصح بها فى كسر تلك القيم و الاعتقادات هى :
(( الإيمان بأن الوقت هو أثمن ماتجود به الحياه علينا ))
بعد العادات و القيم يأتى لدينا عامل أخر مهم يتسبب فى إضاعتنا للوقت و هو :
((النظرة السلبية للذات ))
فكما أسلفنا فانت مبرمج على عادات سلبية وإيجابية ، اكتسبتها من أهلك و المحيط الخاص بك ، هذه البرمجه عملت فى أعتقاداتك بعدم قدرتك على ضبط وقتك ، و التعامل الإيجابى الجاد مع عقارب الساعة .
وما تفتأ هذه الاعتقادات تزورك كلما نادتك نفسك نحو ترتيب الاولويات و تنظيم حياتك ، فتثبط همتك ، و تذكرك بصعوبات ماتود القيام به .
وأعود وأكرر أن الوقوف أمام تيار الفكر السلبى و مواجهته و تحديه ، و الالتزام الجاد بالتعلم و التطبيق هو وحده القادر على إفنائه وتدميره .
و الان حدد لماذا يضيع وقتك ؟
1 )....................................................
2 )....................................................
3 )...................................................
(( تذكر من أنشغل بغير المهم ضيع الأهم ))
تعليقات
إرسال تعليق